أهل القرآن.
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


تحفيظ القرآن وتعلم أحكامه ونشر التوحيد.
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولكتب فلاشية
مرحبا بكم في منتدى أهل القرآن لـتحفيظ القرآن وتعلم أحكامه ونشر التوحيد.

 

 نيل السول من تاريخ الأمم وسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم للشيخ حافظ بن أحمد الحكمي رحمه الله-الجزء الأول-

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أبوعبدالرحمان

أبوعبدالرحمان


عدد المساهمات : 12
تاريخ التسجيل : 04/09/2014

نيل السول من تاريخ الأمم وسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم للشيخ حافظ بن أحمد الحكمي رحمه الله-الجزء الأول- Empty
مُساهمةموضوع: نيل السول من تاريخ الأمم وسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم للشيخ حافظ بن أحمد الحكمي رحمه الله-الجزء الأول-   نيل السول من تاريخ الأمم وسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم للشيخ حافظ بن أحمد الحكمي رحمه الله-الجزء الأول- Emptyالخميس سبتمبر 04, 2014 5:51 pm

نيل السول من تاريخ الأمم وسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم
للشيخ حافظ بن أحمد الحكمي رحمه الله


بسم الله الرحمن الرحيم
1- الحمد لله المهيمن الأحد
باري البرايا الواحد الفرد الصّمد

2- ذي العدل و الحكمة فيما أبدعه
كما هو الحكيم فيما شرعه

3- لا شيء قبله لأوّليته
كلا و لا انتها لآخريته

4- كما هو الظاهر فوق كل شيء
و باطن ما دونه يحول شيء

5- يفعل ما يشا و يختار و لا
يسأل جل الله عما فعلا

6- له جميع الخلق و الأمر فلا
منازعًا له تعالى و علا

7- أشهد أنه الإله الحق
و ما سواه باطل لا حق

8- و أن خير خلقه محمدا
رسوله إلى العباد بالهدى

9- عليه صلى الله ثم سلما
و الآل والصحب و تابع سما

10- و بعد: فاعلم أن أعلى الرتب
مرتبة العلوم ميراث النبي

11- من نبإ فيما مضى أخبر به
أو ما سيأتي بعد فاحفظ و انتبه

12- أو كان في حكم عبادة و في
حكم الحلال و الحرام فاعرف

13- و كان في التاريخ ما به دُري
موارد الشرع مع المصادر

14- و أوضح الطريق في الوصول
لسابق ما جا عن الرسول

15- أعني به نص الكتاب المحكم
و سنة النبي بإسناد نمي

16- وما يكن من بعده قد صدرا
فالنقل في ذلك قد توافرا

17- وهاك نبذة بها إلى المهم
أشير فاستمعه واحفظ يا فهم

18- والله أرجو المن بالإتمام
فإنه ذو الفضل و الإنعام

ذكر بدء الخلق

19- اعلم بأن الله لا سواه
رب و لا إله إلا الله

20- و كل ما سواه مربوب له
مفترض عليهم التأله

21- و كلهم خلق له مقدر
و لم يكن من قبل شيئًا يذكر

22- أجرى بما قدر في اللوح القلم
بعلمه السابق من قبل القدم

23- فكل شيء واقع كما عَلِم
موافقًا مطابقًا لما رسم

24- سبع سموات بنى طباقا
و الأرض سبعًا مثلها وفاقا

25- في ستة الأيام أبداها سوا
بقدرة ثم على العرش استوى

26- و كان عرشه على الماء كما
قد جاء في الوحيين نصًّا محكما

27- و أنشأ الأملاك من أنوار
و الجن قل من مارج من نار

28- هذا و لما شاء خلق صفوته
آدم مظهرًا بديع حكمته

29- فقال معلنًا لهم تشريفه
إني بأرضي جاعل خليفه

30- صوره بيده من طين
و فيه ألقى الروح بعد حين

31- علمه الأسماء كلها لكي
يعلمهم حكمته في كل شي

32- و أمر الأملاك بالسجود له
فامتثلوا الأمر بلا مجادله

33- و استكبر الملعون إبليس الغوي
إمامُ كل عابد لما هوي

34- عارض أمر ربه بعقله
و ردّه مفتخرًا بأصله

35- و كان في ذلك طاعنًا على
ذي العدل و الحكمة فيما فعلا

36- فباء باللعنة ثم النار
بعد تمام مدة الإنظار

37- و قال مقسمًا على إغوائه
جميع من صار من أوليائه

38- و ما له والله من سلطان
على ولي كان للرحمن

39- وغر آدمًا بأكل الشجره
وظن أن قد نال منه وطره

40- فاعترف الصفي بالذّنب و تاب
و آب و استغفر قابل المتاب

41- فتاب ربه عليه و هدى
وخاب إبليس الذي قد حسدا

42- لكنه أهبطهم ليبتلي
و يعلم العاصي من الممتثل

43- و قد أتت قصته مقرره
بينة مبسوطة في البقره

44- والحجر والأعراف والإسرا و صاد
والكهف مع طه فأبدى وأعاد

45- محذّرًا عباده من فتنته
و عن توليه وعن ذريته

46- و هم لنا من أخبث الأعداء
و إنما يدعون للإغواء

47- و هكذا في الموقف الموعود
يذكر الظالم بالعهود

48- فانظره في يس نصًّا محكما
بعد (سلام) إذ يميز المجرما

49- ثم سرى و دبّ داء الحسد
بقتل قابيل أخاه أن هدي

50- من كان مقتولا عليه حملا
كفل بحيث القتل سَنَّ أولا

51- وشيث صح كونه نبيا
و لأبيه قد غدا وصيا

52- وبعده إدريس من قد رفعه
خالقه إلى السماء الرابعه

53- وبين ذاك أمم لا يعلم
تفصيلها إلا العلي الأعظم

54- وقد جرى الأمر على السداد
و الناس كلهم على الرشاد

55- حتى إذا ما اختلفوا و أشركوا
بالله جلّ الله عمّا ائتفكوا

56- أرسل رسله مبشرينا
و من عقابه محذرينا

57- فدعوا الناس إلى التوحيد
و أن يجلّ الله عن نديد

58- أولهم نوح الذي قد أرسلا
لكل من في الصالحين قد غلا

59- وُدًّا سواعا و يغوث معهموا
يعوق نسرًا صالحون منهموا

60- فكذبوا فأهلكوا بالغرق
ثم نجا نوح مع المصدق

61- فانظر لبسط ذاك في الأعراف
يونس مع هود بيان كافي

62- والأنبيا والمؤمنين الشعرا
والعنكبوت فيه أيضًا ذكرا

63- و الصافات اقتربت و أُنزلت
في ذاك سورة به قد كملت

64- و استخلف الرحمن عادًا بعدهم
واستكبروا عما له أرشدهم

65- و كذبوا بالوعد و الإيعاد
و أنكروا قيامة الأجساد

66- و عبدوا هرًا صدًا صمودا
فأرسل الله إليهم هودا

67- فكذبوه فنجا و من معه
من مؤمن أجابه و اتبعه

68- و أخذوا أخذ عزيز مقتدر
بصرصر في يوم نحس مستمر

69- فانظره في هود و في الأعراف
كذا بقد أفلح و الأحقاف

70- والشعرا والذاريات فصلت
والفجر نجم تلو نون اقتربت

71- ثم ثمود بعد عاد استخلفوا
حتى بغوا وأنكروا ماعرفوا

72- فأرسل الله إليهم صالحا
فقام بالتوحيد فيهم صارخا

73- فاستكبروا وكذبوا رسولهم
فأرسل الناقة فتنة لهم

74- فعقروها و عتوا فدمدما
عليهموا بصيحة من السما

75- و قد نجا صالح مع من آمنا
من قومه برحمة من ربنا

76- فاقرأه في الأعراف مع هود وفي
نمل كذاك الشعرا به تفي

77- و غيرها من سور القرآن
مفصلا بأوضح التبيان

78- كذا خليل الله إبراهيم قد
بعثه الله و آتاه الرشد

79- و الناس إذ ذاك على أقسام
فبين عاكف على الأصنام

80- و عابد هياكل النجوم
دون الإله الصمد القيوم

81- و بين من لنفسه قد ادعا
بأنه رب و للناس دعا

82- فقام فيهم بإقام الحجه
عليهموا وأوضح المحجه

83- بأنه لا رب إلا الله
و لا إله أبدًا سواه

84- فكان ما قد قص في الأنباء
عنه كالانعام و الأنبياء

85- بل ذكره قد جاء في مواضع
فوق الثلاثين من الوحي فع

86- كان حنيفا دينه الإسلام
و هو لكل مسلم إمام

87- فضله خالقه تفضيلا
يكفي أن اتخذه خليلا

88- و كل مَنْ مِنْ بعده قد أُرسلا
فهو بلا مرية ممن نسلا

89- لا لوط فهو ابن أخيه فاعرف
و الخلف في يونس بين السلف

90- و كان في حياة إبراهيم ما
عن قوم لوط قصه الله كما

91- في سورة الأعراف هود الشعرا
و النمل ثم العنكبوت ذكرا

92- و الذاريات مع سواها فاعلم
أعظم بها موعظة للفهم

93- وجاء في القرآن من بعدهموا
ذكر شعيب منذرًا من ظلموا

94- إذ عبدوا الأصنام و الأوثانا
و بخسوا المكيال و الميزانا

95- هم أهل مدين و كان الأيكةُ
اسمًا لطاغوتهم الذي أتُوا

96- و من يقل هم أمّتان غلطا
وجا حديث فيه رفعه خطا

97- و مدين من ولد الخليل
أخ لإسحاق واسماعيل

98- فكذبوا نبيهم و أنكروا
ما جاءهم به و عنه استكبروا

99- فأهلكوا برِجْز يوم الظُّلَّة
بصيحة من فوق مع زلزلة

100- فينبغي للخلف مِنْ بعدهموا
تَفَكُّرٌ مع اعتبارٍ بهموا

101- و خوفُ ما أصابهم إذا ارتُكِبْ
مثل الذي قد ركبوا فليُجتنَبْ

102- فإنما قص علينا الله
أنباءهم في الوحي كي نخشاه

103- و نعلم الأسباب للنجاة
و نتَّقِيْ مصارع الغواة

104- فادَّكِرُوا بذكر ذي الوقائع
و اعتبروا بِتِلْكُمُ المصارع

105- فسنَّة الإله لا تُبَدَّلُ
فأين شئتم بعد هذا فَانْزِلُوا

ذكر ذرية إبراهيم عليه السلام

106- الأشهر من بنيه إسماعيلُ
إسحاقُ كلٌّ منهما رسولُ

107- و كان إسماعيل والدَ العربْ
كما سيأتي عند ذِكرِنا النَّسَبْ

108- و هْوَ الذبيحُ دونما مجادلهْ
و من يقل إسحاقُ لا برهان لهْ

109- و هْوَ الذي أبوه قد أسكنهُ
في حرم الله الذي آمنهُ

110- وقد بنى الكعبة معْ أبيه عن
أمر الإله ذي الجلال و المِنَنْ

111- و قد رُويْ بناؤه من قبل ذا
و ذاك عن أهل الكتاب أُخِذَا

112- وكان من إسحاق الأنبياءُ في
أولاد إسرائيل لم يُختلفِ

113- فمنه يعقوبُ الذي بُشِّرَ بهْ
و منه يوسفُ الكريم فانتبهْ

114- إبنُ الكريم بن الكريم بن الكريم
الكل أنبياء بالنصّ العظيم

115- و قد أتت قصته مفصّله
في سورةٍ من المِئِينِ كامله

116- ومنه أيوب الصبور المبتلى
من ولد العيصِ كما قد فُصّلا

117- و منه ذو الكفل و في نبوتهْ
قولان و الجل على نبوتهْ

118- ومنهموا موسى الكليمُ المصطفى
من سِبْطِ لاوَى وهو صِنْوُ يوسُفا

119- أرسله الله إلى فرعونا
و قومه الطغاة أجمعينا

120- من بعد أن في حِجرهِ قد رُبِّيْ
و ذاك من أعجبِ آي رَبِّيْ

121- لينقذ الله الذين استُضْعِفُوا
به ويقصم الذين أسرفوا

122- و جعل الله له وزيرا
أخاه هارون فكن خبيرا

123- فجاءهم بأوضح الآياتِ
و أقوم البرهان و العظاتِ

124- فلم يُجِبْ و يَرْعَوِي عن ظلمه
إلا قليل ضُعَفَا من قومه

125- و إن تُرِد قِصّته مُستكملَهْ
بيِّنةً مبسوطةً مفصّلهْ

126- فانظره في العَوانِ أعلى قصص
الأعرافِ طه النمل ثم القصصِ

127- والشعراء و غافرٍ وغيرِها
لم يأت بسط قصة كذكرها

128- و المقصدُ الآن انتهاءُ الأمرِ
بأنه إهلاكُ حزبِ الكفرِ

129- إذ أمر اللهُ النبيْ أنْ أسرِ
بالمؤمنين لجواز البحرِ

130- ثم نَجَوا إذ لهم البحر انفرقْ
و باء كل المجرمين بالغرقْ

131- و هكذا سنة رب العرش
في الكافرين بشديد البطش

132- هذا ولما أن نجى موسى بمنْ
آمن معْه بامتنان ذي المِننْ

133- وبعد ما رأوا من الآياتِ
وشاهدوا من أبلغ العظاتِ

134- قد سألوا سفاهةً وجهلا
منه إلهًا غيرَ ربِّي الأعْلى

135- وفي ذهابه إلى الميعادِ
كلَّمه الله بلا تِردادِ

136- وكتب التوراة بالتبيانِ لهْ
موعظةً بيِّنةً مفصَّلهْ

137- وخالفوهُ سفهًا فعبدوا
ما السامريُّ صاغَهُ وندَّدُوا

138- معْ أنَّ فيهم بعده هارونا
عليهموا خليفة مأمونا

139- فاستَضعَفُوهُ وعَتَوا و كادوا
أن يقتلوه ساء ما قد كادوا

140- وحينما قد جاء بالكتابِ
عاتبهُمْ بأبلغِ العتابِ

141- وأحرق العجل الذي قد عبدوا
وعاينوا لعجزِه و شاهدوا

142- ومعَ ذا حادُوا عن الإيمانِ
و سألوهُ رؤية الرحمنِ

143- فصُعِقوا و بعد ذا أحياهم
رب السما من بعد ما أفناهم

144- و كان من توبتهم أن يَقْتُلا
بعضهموا بعضًا جزاء و ابتلا

145- و قد تولَّوا عن قبول ما أتى
موسى عن الله به و ثبتا

146- إلا برفع الطور فوقِهم إلى
أن شاهدوا وقوعه لا جدلا

147- و بعد ذاك امتَنَعُوا أن يدخُلوا
معه إلى القرية بل تخاذلُوا

148- فعُوقِبوا بالتِّيهِ أربعينَا
عامًا و ما كانوا بمُهتدينَا

149- ثم عليهم الغمام ظُلِّلا
و المنُّ والسّلوى عليهم أُنزِلا

150- و فَجّر اللهُ لهم من الحجرْ
من العيون مشربًا ثِنْتَيْ عشَرْ

151- و مع ذا تعنّتوا في الطلب
و سألوا خلاف ذا من النبي

152- و منه ما تعنّتوا عليه بِهْ
في قصّة القتيلِ فيهم فانتبهْ

153- من السؤال عن صفاتِ البقرهْ
كما أتى تفصيلُه في البقرهْ

154- و غير من اختلافِهم على
نبيّهم حال حياته و لا

155- تسألْ عن اختلافهم من بعده
فذاك لا إحاطةٌ بحده

156- إذْ أُمِرُوا عند دخول القريةِ
بسجدة ثم بقول حطَّةِ

157- فبدّلوا غير الذي قِيل لهم
فعُوقبوا بالرجز تنكيًلا لهم

158- و منه ما في قصة السَّبت أتَوْا
من احتيالٍ للحرام فأتَوْا

159- من ذلك الذّنب فعُوقبوا بما
قد قصّه الله جَزَا من ظَلما

160- ومنه تكذيبُهُمُو للرّسلِ
من بعد موسى بافتراءِ الباطلِ

161- و قتلُهم لأنبياء الله معْ
تبديلهمْ نَصَّ الكتاب بالبدعْ

162- و غيرِ ذاكَ من أمورٍ قَصَّها
في وحيهِ اللهُ عليكَ نصَّها

163- فانظر إلى تلاعب الشيطانِ
بهمْ و عُذْ بالله ذي السلطانِ

164- و بعد موسى يوشع ثم اليسع
شمويل داوود سليمان اتبع

165- والخلف في عزير هل نبيا
أو كان عبدًا صالحًا وليا

166- و زكريا بعدهم و يحيى
قد حاز كلٌّ حكمة ووحيا

167- واستشهدا كلاهما إذ قتلا
ظلما و عدوانا عليهما ابتلا

168- وابن البتول كائن من غير أب
و ليس في قدرة ربي بعجب

169- كلمة الله و روح منه
عبد رسول للبلاغ عنه

170- خلقه الله الذي قد أوجدا
لكل شيء خلقه ثم هدى

171- نوع هذا العالم الإنساني
أربعة الأنواع بامتنانِ

172- فآدم من غير والدين
و منه حواء بدون مين

173- وكان من مريم عيسى دون أب
وسائر الخلق فمن أم و أب

174- ليعلم الخلق شمول قدرته
وفعله ما شاء في خليقته

175- أرسله الله تعالى منذرا
مصدقا مَن قبله مبشرا

176- بأن بعده يجيء أحمدُ
فكذبوه جهرة و جحدوا

177- إلا الحواريين ثم كادوا
يهود إياه و قد أرادوا

178- أن يقتلوه مثل من تقدما
و الله شاء رفعه إلى السما

179- حيا و سوف دون شك ينزل
لقتل دجال و فينا يعدل

180- و قتل اليهود شبهه و قد
ظنوه إياه و لله المرد

181- واختلفوا في شأنه الكفار
وكلهم ظلمة فجار

182- فبهت اليهود أمه بما
برأها منه الإله في السما

183- ثم النصارى قد غلوا و ضاهوا
وأقبح الكفر به قد فاهوا

184- و افترقوا في كفرهم أحزابا
عليهم اللعنة لا حسابا

185- فبين قائل هو الله الصمد
و قائل بل هو لله ولد

186- و قائل ثلاثة و عدهم
عيسى وأمه ومن أوجدهم

187- قد كذبوا ليس لربي من ولد
و لم يكن له شريكًا من أحد

188- تنزه الله و جل و علا
عن إفكهم و هو العلي ذو العلا

189- ولم يكن من بعد عيسى من نبي
إلا محمدًا رسول العربي

190- مفخر هذا العالم الإنساني
و خاتم الرسل بلا نكران

191- من ولد الذبيح اسماعيلا
و شرعه لا يقبل التبديلا

192- مادامت الدنيا ولا ناسخ له
فلاتطع زخارف الدجاجله

193- ثم إلى نوعين يمتاز العرب
و بعضهم إلى ثلاثة ذهب

194- فعرب الحجاز من عدنان
ثم اليمانيون من قحطان

195- والخلف في قضاعة هل تتصل
بواحد من ذين أم هل تستقل

196- و كلهم من ولد الذبيح
على الأصح و هو في الصحيح

197- و قال آخرون بل عدنان
منه و كان قبله قحطان

198- و النظم لا يسمح بالتعداد
لنسب الآباء و الأجداد

199- فارجع إلى كتب بذا الفن تفي
لتعلم الراجح من مختلف

ذكر أحوال الجاهلية و ما كان عليه العرب
في زمن الفترة

200- اعلم بأن الله قد أخبرنا
عن شأن إبليس و قد حذرنا

201- فتنته و أنه قد آلى
ليغوين من له قد والى

202- و كان من إغوائه أتباعه
تزيينه الشرك لمن أطاعه

203- فافترقت أحزابه الغاوونا
كلا أتى من حيث ما يهوونا

204- ففرقة قد عبدوا النيرانا
و آخرون عبدوا الثيرانا

205- و آخرون عبدوا الأملاكا
و آخرون عبدوا الأفلاكا

206- و آخرون عبدوا الأشجارا
و آخرون ألهوا الأحجارا

207- وآخرون عبدوا الإنسانا
بعضهموا بعضًا رأوا إحسانا

208- و آخرون الرب جهرًا جحدوا
و للوجود خالقين اعتقدوا

209- و قال قوم مثلهم و زادوا
لا بدء للخلق و لا معاد

210- و غير هذا من ضلال و ردى
و طرق بعيدة عن الهدى

211- و قد مضت أزمنة و العرب
على الحنيفية لم ينقلبوا

212- حتى إذا ما جاء عمرو بن لحي
وسوس إبليس له من كل غي

213- فأدخل الإشراك في تلبته
واستخرج الأصنام من كنانته

214- وهي التي في قوم نوح عبدت
وبعد إغراقهموا قد فقدت

215- ودّا سواعًا ويغوث نسرا
يعوق قد دعى إليها جهرا

216- فكل من أجابه لما دعا
إليها منها واحدًا قد دفعا

217- وشرع النذر لأجل النصب
كالحام و البحيرة السوائب

218- و عمت البلوى بها و كثرت
و بين أكثر العباد انتشرت

219- كنحو عزى و مناة و هبل
و كم سواها كان يدعى ويجل

220- ونصبوا من ذاك حول الكعبة
ستين من بعد ثلاثمائة

221- بل كل دار أهلها لهم صنم
يرجون خيره وكشف ما ألم

222- هذا و هم يدرون أن الله لا
ربًّا سواه خالقًا مفتعلا

223- وأنه البارئ والمصور
و كل ما يشا عليه قادر

224- و أن كل هذه الأصنام لا
تملك من خير ولا دفع بلا

225- بل زعموا وسائطًا و شفعا
تزلفهم من ربهم فشنّعا

226- عليهمو الله وسمى ذلك
شركًا صريحًا بالعزيز المالك

227- وكان من أكبر شبهة لهم
أن قد عليها وجدوا أولهم

228- فكان ذا جواب كل الأمم
عن ما له قد أنكرت رسلهم

229- قالوا وجدنا هكذا آباءنا
و قد جعلنا بهموا اقتداءنا

230- وقد نفى شبهتم تعالى
بكون آبائهموا ضلالا

231- و كان من أمرهم التحاكم
إلى الطواغيت و أن يستقسموا

232- في أي أمر ناب بالأزلام
و يسألوا الكهان باستعلام

233- عن غائب و ما يقولوا صدقوا
يرون نصحا مابه قد نطقوا

234- و منه الاستنكار للميعاد
و جحدهم قيامة الأجساد

235- و منه الافتخار بالأحسابِ
والطّعن إن أمكن في الأنسابِ

236- و نخوة الجهال كالتعصب
للشعب لو بباطل مرتكب

237- و الوأد للبنات خوف العار
و للذكور خوف الافتقار

238- و منه رد الحق إن جاء معا
من يكرهونه و لو متبَعَا

239- و منه الافتخار بالمظالم
وبعضهم كان يعين الظالم

240- و منه الاستسقاء بالأنواء
و الحلف بالأولاد و الآباء

241- و النوح والتعداد للمحاسن
من ميت لو كذبًا للفتن

242- وغير ذي مما لها الله ذكر
في الوحي تحذيرًا لأرباب البصر

243- و قد بقي من دين إبراهيما
و حسن خلْقٍ لم يكن ذميما

244- كالحج والطواف والتعظيم
للبيت و السعي بلا توهيم

245- والصدق في الغالب و الإكرام
لوافد و صلة الأرحام

246- كذا مواساة الضعيف فاعلم
والعتق مع تصدق لاتِهِم

247- ونصرة المظلوم والشجاعه
والصبر في اللقا و الاستطاعه

248- كذا إبا الضّيم و غير ذلك
و ذمّهم من لم يكن كذلك

249- مع كونهم قد غيروا الكيفيه
من بعضها وأصلها شرعيه

250- نحو وقوفهم بدون عرفه
بل ألفوا الوقوف بالمزدلفه

251- و كالتعري حالة الطواف
و غيره هذا مثال كافي

252- فبعث الله محمدًا إلى
جميعهم إنسًا و جنًّا مرسلا

253- ثم عليه أنزل القرآنا
لكل شيء كائنٍ تبيانا

254- فقام فيهم آمرًا و ناهيا
و للصراط المستقيم هاديا

255- وكل خير فبه قد أمرا
إياهموا وكل شرّ حذرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
نيل السول من تاريخ الأمم وسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم للشيخ حافظ بن أحمد الحكمي رحمه الله-الجزء الأول-
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» نيل السول من تاريخ الأمم وسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم للشيخ حافظ بن أحمد الحكمي رحمه الله-الجزء الثاني-
» نيل السول من تاريخ الأمم وسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم للشيخ حافظ بن أحمد الحكمي رحمه الله-الجزء الأخير-
» رسالة الشيخ ابن باز في حكم من كتب (صلعم) بعد ذكر محمد صلى الله عليه وسلم
» حول حديث: يوشك أن تتداعى عليكم الأمم للعلامة المحدث الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله
» تقويم اللسانين للشيخ العلامة تقي الدين الهلالي رحمه الله تعالى

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أهل القرآن. :: الأقسام العامة :: تاريخ إسلامي-
انتقل الى: